الثلاثاء، 18 يونيو 2013

تعال معيّ













_







تعال معيّ ولو في قصيدة لتبقى طويلاً إلى جانبيّ لنحكيّ عن حياةٍ جديدة لنحكيّ عن خيالك معيّ تعال معيّ ولو في إغفائة ولو 

في حلم يحيلك ليّ ، تعال نُغنيّ قصيدة عشقٍ أو تهويّدة نوم لطفلٍ خفيّ تعال نرقِص تحت ضوءِ الشوارع لنغيّظ غيمة تغار كثيراً 

وجودك معيّ فتحيل الشوارع بكاءً خفيف جميلٌ نديّ ، لنزرع وردٍ قرب النوافِذ ، لنبنيّ قصِر بقربِ الشواطىء ، لنهدم حزن فوق 

الرؤوس ، لنركب أرجوحة في حديقة لتدفعنا نحو المستحيلّ ، لنزور كل المدن لنختّم كل الخريّطة ! لنرفع شعار السلام لنغنيّ مع 

العابثينّ في الزحام ، لنبقى يوماً مع  المشرديّن مع الضائعين ، لنزرع خيراً في العابرين لننثر بسماتِ الحياة فوق رؤوس كل 

السائرين ، لنقف في كل محطات الحياة لنزور مقاهي كل القرى ، لنشرب شاياً إنجليزيّ دافء ولنغنيّ مع صاحب النايّ لحناً غبيّ! 

لندعو الله في السحر ، لنستيقظ دون منبة قويّ لنعيشّ فوق جزيرة بعيّدة لنركب فوق قوارب نجاة ولنسقط أجسادنا من قمم  لتلتهمنا 

السحاب لنعيشّ ولو يومٍ شعورِ مغامرة ، دعنا نركضّ فوق الجسور دعنا نجرب كل الأمور دعنا نعيش حياة لاتموت في قصيدة !








السبت، 1 يونيو 2013

أعرفُ كيف .










_____




أعرفُ أن عينايّ خاليتانِ من لمعان الزهوّ ، و وجهي مُصابٌ بذبولُ الحياة
، أعرفُ أن لسانيّ فقيرُ الكلام ، وأنيّ لأستطيعُ لفت إنتباهِ أحد !
 أعرفُ أن جسديّ ضعيف وهيكليّ خفيفٌ جداً ،
 وأن الريحّ قادرةٌ على تحريكيّ وبعثرتيّ ، أعرفُ القلة التيّ تهتم بيّ ، 
وأعرف السكون المشبوب بالحزنِ داخليّ ، 
أعرف كيف يرميّ أحدهم جرحاً صغير فألتقطهُ كزكام موسميّ ثم أشفى منه ، 
أعرفُ كيف أتجاهل جيداً ،
 أعرف كيف أحب ببلاهه وأن أقضي وقتي الضائع بين القراءة والكتابة والحزن !
 أعرف كيف أحبك جداً ، ولا أعرف كيف أنساك
 أعرف كيف أبعثر الذكريات في ظلمة الليل ولا أعرف كيف أجمعها ،
 أعرف كيف أبكي بكاء الأطفال ولا أعرفُ من يواسيني ،
 أعرف أني لن أثير إنتباهك ولو إلتقيتك وتحدثت معيّ حديث طويل ،
 أعرفُ أن نزعه الهدوء تكون تارة مُضرةٌ جداً ولكنيّ لا أشفى منها ، 
أعرف كيف أتفادى زلاتهم وترهاتهم اليومية وسخفّ أحاديثهم ، 
أعرف كيف أصبر حتى آخر قطرة ،
! أعرف كيف أكابر حتى تلوعُ بي وتنسّد الطرق جميعاً ، أعرف كيف.