السبت، 27 أبريل 2013

رواية فوضى الحواس















أنتهيت من رواية فوضى الحواس لأحلام مستغانمي لم تُحدث لي تِلك الجلبة الرائعة مثل روايتها ذاكِرة الجسد لا أدري ما السبب 

ربما لأن ذاكرة الجسد كانت الجزء الأول فتفوق على الثاني أم ربما كانت أكثر دقة في الوصف ، ما كنت أعرف أن فوضى الحواس 

هيّ جزء آخر لذاكرة الجسد الا عِندما تعمقت في الرواية وعندما عادت للقناطير وعادت للبطل نفسه ولكِنه فاق من أوراقها وأقلامها 

على الواقع ، جميل الروائي الذي تستطيع تمييزة من أسطر قلة تقرأها له وأحلام كذلك و أيضاً أحببت المقطع الذي تحدثت فيه عن 

الفستان الأسود وأنها قالت في روايتها سوف تصدر رواية بعنوان الأسود يليق بك وأصدرتها أحببت ذلك التداخل ، ولكن الصدف 

في فوضى الحواس تلعب دوراً كبيراً وهذا ما أزعجنيّ بها ، الا أن فلسفة الحب عِند البطلان عِندما يتحاوران كانت جميلة جداً 

والإقتباسات الفاتنة منها كثيرة :

-أذكر تلك المقولة السّاخرة [ ثمة نوعان من الأغبياء : أولئك الذين يشكون
في كل شيء وأولئك الذين لا يشكون في شيء ]

-“يبدأ الكذب حقا عندما نكون مرغمين على الجواب ما عدا هذا فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسى هو صادق”

-الحب يجلس دائما على غير الكرسي الذى نتوقعه تماما بمحاذاة ما نتوقعه حبا

-يسألونك مثلا ماذا تعمل.. لا ماذا كنت تريد أن تكون. يسألونك ماذا تملك.. لا ماذا فقدت.
يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها.. لا عن أخبار تلك التي تحبها. يسألونك ما اسمك.. لا
ما إذا كان هذا الاسم يناسبك. يسألونك ما عمرك.. لا كم عشت من هذا العمر. يسألونك أي مدينة تسكن.. لا أية مدينة تسكنك. يسألونك هل تصلي ..لا يسألونك هل تخاف الله ولذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت. فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطأهم

-الحزن لا يحتاج الى معطف مضاد للمطر انه هطولنا السرى الدائم”

-أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوما ؟

-فالحب كالموت هما اللغزان الكبيران في هذا العالم. كلاهما مطابق للآخر في غموضه.. في شراسته.. في مباغتته.. في عبثيته.. وفي أسئلته .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق