الثلاثاء، 12 فبراير 2013

عبثْ


 


أقفُ حائِرة بين إيقاع الفوضى والصخبْ ! 
لا أحمل إلا أفكارٍ تذرئها الريّح كلما هبتّ 
ممزوجة بأحاسيس عارمة ، حب عارم ، تعب عارم ، ضحك وبكاء عارمين ، أستيقظُ من نوميّ ، أفركُ عينيّ ، أقول بصوتِ خافت ماذا حدث أمس ! ، أتذكر وأتذكر وأسخطُ من ذاتيّ للمرةِ العشرة قبل عام ربما ! 
لماذا أكررُ أخطائيّ ، لماذا أنساها بسرعة ، ولماذا نقذفُ البعض في قلوبنا ثم ننتزِعهم ببساطة ، وكأن قلبي مثقوب كسلة وحبك الكرة ! 
أخبرنيّ عنك ، لبثتُ ليلة أردد أسمكَ بصوتٍ عال ، أردتُ أن أصرخ بقلبي وعقليّ بأنك لست وهم ، رحت أبحث عنك ، لأني شعرتُ أنني أعرفك منذُ زمن قديم جداً ، أعرف كل الأشياء شبيهتك ، وأعرف طريقتك في الإذاء والإرضاء ، وكأننيّ عشتُ معك ومن ثمُ فقدتُ الذاكِرة ، وأننيّ أستعيدك الأن شيء فشيء ، أخشى أن تكتمل صورتك في الذاكِرة فتقذِف بك ، أو أن تنسحب بهدوء عارم وتختفيّ إلى مكان لا أدريّ عنه ! أو أبقى فاقدة لذاكِرة ليست موجودة ، إن أردت القدوم فشوارع قلبي ليست مؤصدة ، وأن لم تجّد طريقُ في العالم فسأعذرك وأبكي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق