الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

يراودنيّ شيئاً ما


















_







يراودنيّ شيئاً ما يُشبة شعور الرغبةِ في الكتابة ، ربما يُراودني بكاء لم أبكيه منذ زمن بكاء تخبىء في الأعماقِ مُكابراً يرفضُ النزول ، تراودنيّ أشيائي القديمة أمنياتيّ التيّ تشقّ الرمق الأخيرِ من العيش نعم تُريد البقاء ... ولكن ! 

ما زلتُ ألمحُ في هذا الدربُ الموحش المليء بالثغرات والهفوات والبكائات والسواد الذيّ لا يُريد أن ينقشع والإحساس بالذنب والإحساس بالألم ، والسقطاتِ والكوابيس التيّ أراها في المنام والكوابيسّ الأخرى التي تجعلنيّ لا أنام ، مزلتُ ألمسُ كواة في صدري مُشتعلة بالنور بشيء من بصيصِ الأمل بصيصِ الكذِب على نفسي وبصيص الأحلام التيّ رجحتُ كفة عدم تحققها والأحلام الأخرى المتساوية مع الوجع ،

أحاول أن أبقيّ كواتيّ مُشتعله أخشى عليها من مطرِ الحزن الذيّ يُطفئها أخشى عليها من حزنيّ التافه من دمعي البارد ، أخشى أن تنطفىء فأتوقف عن الحياة ، أن أبقى جسد بارد كقطع الجليّد في الغابات الموحشة ، أحاول مُجدداً أن أُرممنيّ وأن أقول لنفسيّ أنها كبرت كثيراً وأقول لأحلاميّ يجب أن تتغيريّ ولكِنها لا تُنصِت ليّ ،

 لا شيء داخلي يستمعُ إليّ لا شيء بداخلي يرضى الواقع ، أحاولُ مراراً دهس كلمات القرف والسخطِ والضجر ، أحاولُ مراراً تخبئه الأشياء التيّ يساء فهمها للمرةِ الألف أحاول مراراً مُشابهةِ الوجوه التي أقابلها وسرقة الأحاديث المُملة مِن ألسِنتهم وهزّ راسيّ موافقة ، 

أحاول مراراً القول بأني عاديّة وأن أفكاريّ التيّ لا تُشبههم ستُكب يوماً مع النفايات ، أحاول مراراً تثبيت قناعيّ والسير بخطى مُتزنة ، يباغتنيّ شبحاً من المُستقبل ، أسندُ رأسيّ للخلفِ قليلاً ، أبصقُ على الطيف الذيّ لم يأتِ ، وأرتب فوضى أقلامي وأمضيّ ! 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق