.
تركتُ يا الله قلبيّ معلقٌ على مشجبِ الحياة ،
تركته يا الله لكيّ يلتقطِهُ بعض السيّارة !
لم أجِد إلى المُرتزقة ينهشون منه قدِر حاجتهم ،
يأخذون منه مايسدّ ضيقتهم !
تركته يا الله للرياحِ تعبثُ به ، تركته للمطر يغتسِلُ منه ،
وتركته لخواء الحياةِ حتى تعلمه !
أعدته يا الله فوجدته معطوب !
مشبوبٌ بحقدِ عابث ، وغبار وفواجعِ !
أخبرنيّ عن وطنٍ يتوكأ على الجرح ،
ومواطِن يهيمُ في الشوارعِ بحث عن وطن !
وصغيرٌ يذبح كالبهائم ، ويترك القتلة يمارسون حياتهم !
ويترك السارقون بكل فخر يختارون أجود الموجود !
ويساقّ الضعفاء إلى المحاكم !
وتجرّد النساء من الإنسانية ! وتعامل الخدم كالسادة !
ويترك الحميّر في الشوارع يمارسون هوايتهم المفضّلة
اللعب داخِل السيارات ودهس الحمير المتفرجين !
وتعاد الكرّات وتعيّد الجرائد أخبار ساذجة ، وتعيّد البرامج نفس العبارات !
ويعيّد الحمير إحتفالات الوطن بالرقصِ والدهسِ والتخريب !
وتشددّ المراقبة على المواقع الإجتماعيّة !
تحاول أن تقُل شيئاً فتتذكر تلقِين أهلك لك وأنت صغير بأن الجدران تسمع !
وأنك إن تجاوزت خط فرأسك سوف يُقطع !
تتكور داخل نفسك يا قلبي وتعودُ إليّ لاتريد أن تسمع ولا ترى ولا تتكلم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق